يبحث
أغلق مربع البحث هذا.

“المرأة تحت تأثير التغير المناخي” .. ورقة مخرجات المنتدى الإقليمي الثالث للمرأة والمناخ

كتبته: عائشة ولد حبيب

انطلق المنتدى الإقليمي للمرأة والمناخ في نسخته الثالثة بافتتاح مميز، حيث ألقت السيدة دينا كسبي “مديرة برامج في مشروع الطاقة والمناخ بالشرق الأوسط وشمال افريقيا في مؤسسة “فريدريش إيبرت”، والسيدة حمزة ودغيري، رئيسة شبكة العمل المناخي بالوطن العربي، كلمتين افتتاحيتين تسلطان الضوء على أهداف المنتدى وأهميته في تقديم منصة لمناقشة تأثير التغير المناخي على المرأة في المنطقة العربية.
حسب ما جاء في الورقة فإن الجلسة الافتتاحية للمنتدى ركزت على ما تتعرض له المرأة في المنطقة العربية من منظور مناخي بعنوان ” المرأة تحت تأثير التغير المناخي“، حيث عقدت بشكل حواري بين المشاركات في الجلسة لاستعراض الوضع الراهن وتحديات المرأة في ظل تغير المناخ.

وأضافت الورقة أن الجلسة الافتتاحية ترأسها السيد سامي مبروك، عضو إدارة في كاناو، حيث ناقش المشاركون محاول تتعلق بالعدالة المناخية والتمكين النسائي. وحضر الجلسة ممثلون عن عدة دولة عربية من بينها المغرب، الأردن، لبنان، العراق. قدمت نسرين عسيلة نظرة قانونية حول مشاركة المرأة في جهود مكافحة التغير المناخي، فيما أكدت السيدة فايزة سليحات على أهمية تمكين المرأة لمواجهة هذا التحدي، وفي نفس السياق، تطرقت السيدة بتول محمد حول أهمية دور المرأة في التخفيف من تأثرات التغير المناخي والتكيف معها، وختمت السيدة ميا فرح النقاش بتسليط الضوء على المنظور الدولي لدور المرأة في مجابهة التحديات المناخية.
وفق ما صرح به الخبراء في الجلسة الأولى فان هناك دراسات تظهر أن المرأة تتأثر بالتغير المناخي بنسبة تصل إلى 14 ضعف مقارنة بالرجل في الدول النامية، ويرجع ذلك الى أسباب صحية اجتماعية متعددة. هذا يشير إلى ضرورة تعزيز الحماية للمرأة وتمكينها من المهارات والموارد لمواجهة تأثيرات التغير المناخي بالإضافة إلى اشراكها في صنع القرار.

أهم الأفكار الرئيسية التي تم مناقشتها في هذه الجلسة:
العدالة الاجتماعية
التعليم والهوية
دور المرأة العراقية

الجلسة الثانية ” المرأة والطاقة”

ترأست السيدة دينا الكسبي الجلسة الثانية والتي تناولت دور المرأة في قطاع الطاقة وباقي القطاعات الأخرى مثل: النقل. شاركت في الجلسة د. رنا امام وتحدثت عن تجربة النقل المستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا مع التركيز على الجوانب الاجتماعية. وشاركت السيدة شروف عبد الغني تجربة الأردن في تشجيع دور المرأة في قطاع الطاقة المتجددة، أما السيدة ليلى معلوف فتحدثت حول مشروع طاقة بديلة لمستشفى لبنان مع التركيز على تمكين المرأة والشباب في هذه العملية.
وأظهرت دراسة أن 47% من النساء الأردنيات يرفضن فرص عمل بسبب الافتقار لوجود نظام مواصلات آمن ومناسب. ويدل ذلك على أن تأثر المرأة بمختلف القطاعات على غرار قطاع النقل وغيرها من المؤثرات لن يكون فقط بشكل مباشر، إنما يمتد آثار غير مباشرة قد تؤثر على جودة الحياة للمرأة وتمكينها اقتصاديا، وأيضا ينعكس على الدخل القومي الإجمالي للدولة الواحدة.

ملصق الأفكار الرئيسية للجلسة الثانية:

  • النقل الأخضر
  • تجربة الأردن في تحول الطاقة
  • لماذا لا تستخدم النساء وسائل النقل العام في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا؟

توصيات ختام اليوم الأول للمنتدى
الطاقة:

  • الحاجة إلى الدعم المالي لتحفيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة والسعي نحو إنشاء صندوق تمويلي مشترك لدول المنطقة.
  • التعاون المشترك بين الدول العربية فيما يخص الطاقة وذلك في مجال البنية التحتية والتمويل وتبادل الخبرات.
  • الضغط والمناصرة الادماج مواضيع وتفاصيل الطاقة المتجددة في السياسات والتشريعات للدول العربية.
  • توجيه التمويل إلى المشاريع الوطنية وفقا لسياسات شفافة وتشريعات ناظمة.
  • دعم البحث العلمي وإشراك الجامعات والمراكز البحثية في تطوير المشاريع ووضع الأنظمة والتشريعات كشريك أساسي.
  • النظر إلى تجارب مقارنة وناجحة وخاصة فيما يتعلق بآليات خفض الانبعاثات وتخزين الكربون.
  • تكثيف المواد الدراسية والمناهج المتعلقة في التغير المناخي والطاقة في مختلف المراحل الدراسية مع العمل على دعم الجانب التطبيقي أكثر من الجانب النظري.

التخطيط الحضري:

  • الاهتمام بالتطبيقات المناخية الذكية بجميع أنواعها لمراعاة التغير المناخي في المناطق الحضرية مع الأخذ بعين الاعتبار شمولية المرأة.
  • كفاءة البنية التحتية والتحفيز على استعمال مواد بناء صديقة للبيئة لتخفيض البصمة الكربونية ورفع المرونة.
  • الضغوط على الشبكات الرئيسية ووضع شروط وقائية مربوطة بالغرامات في حال خرقها.
  • العمل على جرد الانبعاثات وتوثيقها ومناقشتها واقتراح حلول مناسبة وتأكيد على مواصلة المراقبة للحلول من اجل التطبيق الفعال بين مختلف أصحاب المصلحة.
  • دمج مبادئ التغير المناخي في جميع المخططات الحضرية والاستراتيجيات والتأكيد على تبنيها من قبل مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والمستثمرين.
  • ضرورة إشراك المجتمع المدني في الجلسات التشاورية للمرافق الجديدة والتطورات الجديدة.

اليوم الثاني للمنتدى الإقليمي
وتخلل اليوم الثاني عدة جلسات حوارية وتقديمية تتحدث عن دور وعلاقة المرأة بالموضوعات المناخية، وتم الحديث عن الزراعة وقطاع الصحة، وتسليط الضوء على تجارب إقليمية عربية ناجحة للاستفادة من تجاربهم.

الجلسة الثالثة: المرأة في القطاع الزراعي والصحي
أما الجلسة الحوارية الأولى كانت بإدارة السيد مهدي كايد، عضو الهيئة الإدارية في كاناو، تناولت موضوعي الزراعة والصحة وكيف تتأثر المرأة بكل منها. حيث تحدثت المشاركة إسراء عدوان عن أثر الزراعة على المرأة الفلسطينية وكيف عملت مؤسستها “أوكسفام” على خلق نظام تأمين زراعي لتفادي بعض المخاطر التي تواجهها النساء في فلسطين في مجال الزراعة. بينما تحدثت وفاء خرفية عن التحديات التي تواجه المرأة المزارعة التونسية بين غياب القانون المنصف وبين تحديات التغير المناخي. وبالتقاطع مع كوفيد-19 وآثاره، تحدثت منة الله صالح عن حال المرأة المزارعة المصرية، تحديدا في منطقة كفر الشيخ في ظل تحديات المناخ والآثار السلبية لكوفيد.-19 وبالانتقال لموضوع الصحة، تحدثت إيمان عبد العظيم عن النظافة الصحية للمرأة الحضرية في ظل التغيرات المناخية.

وحسب ما تم ذكره في هذه الجلسة فان الأمن الغذائي في فلسطين ضعيف، ووصل العام المنصرم انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة إلى ما نسبته 60% .
أهم ما جاء في ملصقات الأفكار الرئيسية التي تم مناقشتها في هذه الجلسة:

  •  المرأة الفلسطينية.
  •  المرأة التونسية.
  •  المرأة والصحة.
  • العدالة الاجتماعية.

الجلسة الرابعة: قصص نجاح إقليمية

وفي الجلسة الرابعة استعرض المشاركات والمشاركين قصصا إقليمية نجحت في التأثير الإيجابي على المرأة في ظل التغير المناخي، كما كان جزء منها يتناول قصص نجاح بقيادة نسائية.
ابتداء من قصة النجاح العراقية في الموصل التي عرضها السيد طارق الطائي، إلى نجاح مؤسسة أردنية عملت على إدراج شمول الجندر في مشاريعها حول التغير المناخي، عرضتها السيدة روان الصباح، وانتهاء باستعراض السيدتين ذكرى الغربي وجيهان الغضبان لقصة نجاح تونسية، ساهمت بها سيدات مؤسسة ايكوباكت في إنجاح المشاريع التي تساهم في العمل المناخي في تونس.
شهد العمل المناخي مؤخر ًا في العراق أثر ًا كبير ًا على جميع فئات المجتمع وليس فقط المرأة، حيث أن العراق بمرحلة تعافي ما بعد الحرب.

  • مدينة الموصل
  • المرأة الأردنية
  • تونس الخضراء

الجلسة الخامسة: المرأة في إطار السلام

الجلسة الخامسة كانت بإدارة السيدة حنين شاهين عضو الهيئة الإدارية في كاناو ، التي ناقشت خلال الجلسة كيف تتأثر المرأة في الصراعات السياسية في ظل وجود التغيرات المناخية، وحلول مقترحة حول كيفية تخفيف هذا الأثر وتمكين المرأة لتجاوز هذه التحديات مجتمعة.
تحدث المشارك أحمد ياسين عن وضع المرأة الفلسطينية، وطبيعة التحديات التي تواجهها تحت مظلة الاحتلال وصراعاته السياسية المستمرة منذ عقود طويلة، وكيف يساهم التغير المناخي في زيادة وتعظيم هذا الأثر السلبي على المرأة الفلسطينية، بينما تحدثت المشاركة ماريا جعجع عن سياق مشابه للمرأة اللبنانية، وأضافت عن الأثر الاجتماعي على المرأة في ظل التغير المناخي والصراعات السياسية. بينما ناقشت خلود باغوري كيف تساهم التنمية المستدامة في تجاوز جزء من أزمة المناخ وأزمة الصراعات السياسية في سبيل تحقيق السالم.

  • المرأة اللبنانية
  • التوزيع العادل للموارد
  • أثار تغير المناخ

توصيات ختام اليوم الثاني
التمويل:

  • الدعوة الى التوزيع العادل للحصول على التمويل بين الدول وتقليل المتطلبات التمويلية وتسهيلها من الجهات الدولية المانحة.
  • التوصية بالشفافية في الإجراءات للحصول على التمويل وضع آليات مساءلة دولية للدول الصناعية لما كان لها من دور في نسبة الانبعاثات وأثرها.
  • التوصية بالشفافية في الإجراءات للحصول على التمويل.
  • وضع آليات مساءلة دولية للدول الصناعية لما كان لها من دور في نسبة الانبعاثات وأثرها.
  • التوصية بتنويع مصادر التمويل ما بين صناديق تمويلية وبنوك محلية ودولية.
  • ادماج ممثلي المجتمع المحلي في تحديد اولويات العمل والمشاريع المختلفة.
  • تخصيص جزء من ميزانية الدول المانحة والدول المتأثرة لمواجهة التغيرات المناخية.
  • التوصية بدعم بنوك الدول المتضررة ورفع كفاءتها كي تكون قادرة على استقبال الأموال وصرفها.
  • العمل على تقديم مشروعات عربية مشتركة لمواضيع مختلف والاستفادة من الخبرات الإقليمية.

مؤتمر الأطراف cop

  • تفعيل صندوق الخسائر والأضرار وتوضيح اليات عمله وتزويده بالأموال.
  • السعي نحو تسريع وتيرة العمل للتحول الطاقي في المنطقة.
  • الدعوة الى تشبيك إقليمي/عربي بين المؤسسات في المجال التوصية بتعزيز مشاركة الوفود العربية في المفاوضات خاصة المجتمع المدني والشباب والجامعيين والأكاديميين وان يكون هناك مشاركة فعالة للنساء ضمن الوفود الرسمية للدول العربية وان تكون على طاولة المفاوضات واتخاذ القرارات وذلك من خلال البرامج التدريبية والتوعوية ونقل الخبرات.

يمكن الاطلاع والرجوع لورقة مخرجات المنتدى الإقليمي الثالث للمرأة والمناخ عبر هذا الرابط:

1- النسخة العربية 
2- النسخة الانجليزية