نقلا عن موقع تغطية المناخ الآن.. الرابط الأصلي
كلما حدث طقس متطرف، كثيرًا ما يتساءل الناس: “هل تسبب تغير المناخ في ذلك؟” سيقول العلماء أن هذا السؤال خاطئ. والطريقة الأمثل للتفكير في الأمر هي السؤال: “هل أدى تغير المناخ إلى جعل الأمر أسوأ؟” في كثير من الحالات، يجيب علم المناخ بالفعل على هذا السؤال. عندما لا يكون هناك مصدر محدد أو دراسة مفيدة، فإن هذه الحقائق، التي جمعها محررو المناخ في الإذاعة الأمريكية الوطنية العامة NPR يمكن أن توفر سياقًا للصورة الكبيرة لأحداث الطقس.
كم ارتفعت درجة حرارة المناخ؟
- لقد ارتفع متوسط درجة الحرارة العالمية بالفعل بنحو درجتين فهرنهايت (أكثر بقليل من درجة مئوية واحدة) مقارنة بأزمنة ما قبل الصناعة.
- الاحترار العالمي يتسارع. وهو ناجم عن انبعاثات غازات الدفيئة البشرية.
- يقول العلماء إنه يجب على البشر الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة لتجنب الآثار الأكثر كارثية لتغير المناخ. ونحن لسنا على المسار الصحيح لتحقيق هذا الهدف في ظل السياسات الحالية. إن متوسط درجات الحرارة في أجزاء من الولايات المتحدة والعالم يتجاوز بالفعل درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة.
كيف يؤثر الاحترار على الطقس وأشياء أخرى؟
- يؤدي ارتفاع درجة حرارة المناخ إلى جعل موجات الحر والجفاف والفيضانات أكثر تواتراً وشدة.
- يسخن الشتاء بشكل أسرع من الفصول الأخرى. وهذا يؤدي إلى ذوبان كتل الثلوج في وقت مبكر، مما يؤدي إلى الإضرار بالمحاصيل التي تحتاج إلى درجات حرارة متجمدة، وتوسيع نطاق الأمراض المنقولة بالنواقل.
الفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر
- أصبحت الفيضانات أكثر تواتراً وشدة في معظم أنحاء الولايات المتحدة بسبب هطول الأمطار الشديد وارتفاع مستوى سطح البحر بسبب تغير المناخ.
- وفي الولايات المتحدة، ترتفع مستويات سطح البحر بشكل أسرع على السواحل الشرقية والخليج، مع تعطل العديد من المجتمعات بسبب الفيضانات حتى في الأيام المشمسة.
- ويحذر العلماء من أنه بدون تخفيضات كبيرة في انبعاثات الكربون، فإن ارتفاع مستويات سطح البحر سوف يؤدي إلى نزوح الملايين في وقت لاحق من هذا القرن.
الأعاصير
- تسبب الأعاصير فيضانات أكثر شدة بسبب التأثيرات المجتمعة لارتفاع مستويات البحار والهواء الأكثر دفئًا ومياه المحيط الأكثر دفئًا.
- تتحرك الأعاصير بشكل أبطأ وتسقط المزيد من الأمطار مع ارتفاع حرارة الأرض. بمجرد وصولهم إلى اليابسة، ما زالوا يتلقون لكمة كبيرة ويفقدون قوتهم بشكل أبطأ بكثير . قبل خمسين عاما، كانت العاصفة العادية تفقد 75% من قوتها خلال أول 24 ساعة بعد وصولها إلى الأرض. الآن، يخسر 50٪ فقط في نفس الفترة الزمنية.
- من المرجح أن تكون الأعاصير أكبر وأكثر قوة عندما تتشكل فوق مياه المحيط الأكثر سخونة . يتسبب تغير المناخ في ارتفاع درجات حرارة سطح البحر على مستوى العالم.
حرائق الغابات
- يزيد تغير المناخ من احتمالية نشوب حرائق غابات كبيرة ومدمرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وجفاف النباتات. تشمل العوامل الأخرى التوسع في التطوير والوفرة الزائدة في الوقود بسبب إخماد الحرائق في الماضي.
- يؤدي ارتفاع متوسط درجات الحرارة إلى زيادة طول موسم الحرائق وعدد الأماكن التي يمكن أن تحدث فيها الحرائق. وفي السنوات الأخيرة، توسعت الحرائق في القطب الشمالي وحتى في بعض الغابات المطيرة .
التنوع البيولوجي والموائل
- لقد أدت الأنشطة البشرية، بما في ذلك تغير المناخ، إلى تعريض ما يقرب من مليون نوع لخطر الانقراض ، والعديد منها في غضون عقود. ومن المتوقع أن يصبح تغير المناخ السبب الرئيسي للانقراض مع ارتفاع درجات الحرارة.
- يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار إلى الإخلال باستقرار النظم البيئية الطبيعية، مما يهدد التنوع البيولوجي.
صحة
- يقول العلماء إن ارتفاع درجة حرارة المناخ يعرض صحة الأمريكيين للخطر من خلال كوارث الطقس القاسية والحرارة القاتلة والهواء غير الصحي والمزيد من الأمراض.
زراعة
- ويزيد ارتفاع درجة حرارة المناخ بالفعل من صعوبة زراعة الغذاء في بعض أجزاء العالم، مثل كاليفورنيا ، التي تعتمد على الثلوج المتراكمة في جبال سييرا نيفادا لأغراض الري. تتنبأ النماذج المناخية باضطرابات أكثر خطورة في الزراعة العالمية في غضون بضعة عقود في المستقبل بسبب تغير هطول الأمطار والطقس المتطرف.
- حوالي ربع إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم تأتي من زراعة الأغذية. يعد تطهير الأراضي هو السبب الأكبر، لأنه يطلق ثاني أكسيد الكربون المخزن في التربة والأشجار. وتأتي الانبعاثات الدفيئة الأخرى من الأسمدة النيتروجينية، ومن تجشؤ الماشية والأغنام المحمل بالميثان.
- هناك حلول محتملة للحد من انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الزراعة. وسيكون التغيير الأكثر أهمية هو استخدام مساحة أقل من الأراضي لزراعة الغذاء، وتحويل الأراضي الزراعية إلى أراضٍ عشبية دائمة أو غابات يمكنها التقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء. ومن الممكن تحقيق هذه الغاية من خلال زيادة إنتاجية الأراضي الموجودة، والإقلال من تناول اللحوم (وخاصة لحم البقر)، والحد من استخدام الوقود الحيوي مثل الإيثانول، الذي يتم تصنيعه من الذرة.
كم من الوقت لدينا لإنهاء انبعاثات الكربون؟
- يقول العلماء إن العالم يحتاج بشكل أساسي إلى القضاء على انبعاثات الكربون الجديدة بحلول عام 2050 لتجنب الآثار الأكثر كارثية لتغير المناخ. ونظرًا لأن هذا يمثل تحديًا شاقًا، فإنهم يقولون إن هناك حاجة إلى تقنيات جديدة لإزالة الغازات الدفيئة من الغلاف الجوي فعليًا.
- تبقى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لمئات السنين، لذا، حتى لو انخفضت إلى الصفر، فإن ارتفاع درجة حرارة الكوكب سيستمر لفترة طويلة. لكن خفض الانبعاثات الآن يعني أن البشر سوف يتجنبون كوارث أسوأ من تلك التي نتعامل معها بالفعل.
-الصورة الرئيسية من موقع بيكسلز من تصوير: Mark Neal.
