يبحث
أغلق مربع البحث هذا.

كيف نغطي تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ؟

كتبت- صورية بو عامر
تشكل قضية تغير المناخ أحد أهم التحديات التي تواجهنا اليوم،  بينما تتصدر الأرقام العالمية والتقارير العلمية عناوين الأخبار، يبقى تأثير هذه الظاهرة على حياتنا اليومية غامضًا بالنسبة للكثيرين. هنا يأتي دور الصحفيين في تحويل المعرفة العالمية حول تغير المناخ إلى قصص محلية تلامس حياة الناس في كل مكان.
توفر التقارير التي تصدرها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) فرصة ذهبية للصحفيين للوصول إلى أحدث الأبحاث العلمية حول تغير المناخ، لفهم الأساس العلمي لتغير المناخ، التغييرات في الغلاف الجوي والمحيطات، التغييرات في أنماط الطقس والمناخ، تأثيرات تغير المناخ على النظم البيئية والبشرية وغيرها من الموضوعات.
وتأسست هذه الهيئة عام 1988 وتتشكل من علماء ومؤسسات بحثية من جميع أنحاء العالم، تستقصي أبحاث تغير المناخ المتاحة وتقعد تقارير دورية تخاطب الجمهور تناقش فيها الوضع الحالي لمعرفتنا بتغير المناخ وتأثيراته على مختلف مناحي الحياة.
ويبرز دور الصحفي في تحويل التقارير العلمية الخاصة بتغير المناخ والتي يصعب على الجمهور العادي فهمها والتأثر بها إلى قصص مفهومة ذات صلة بالمجتمع المحلي، لنشر الوعي حول هذه الظاهرة وخطورتها، وتسليط الضوء على جهود التكيف والتخفيف من تغير المناخ على المستوى المحلي، وإلهام الناس للمشاركة في إيجاد حلول لهذه المشكلة العالمية.
وفي هذا التقرير الذي نشرته شبكة صحافة الأرض عدد من النصائح حول كيفية الاستفادة من تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ عند عملنا على قصص المناخ المحلية سواء عبر تلخيص ونشر أبرز مخرجات التقارير الدورية والنوعية الصادرة عن الهيئة أو من خلال تحليل البيانات واستباط القصص منها وكذلك الاستفادة من الإحصاءات الثرية التي تقدمها التقارير في دعم القصص الصحفية ومنحها منظورا عالميا.
وأهم هذه النصائح التي يقدمها التقرير في هذا الصدد  ضرورة أن يتمتع الصحفي بالمعرفة العلمية من أجل أن يفهم مختلف التأثيرات الناتجة عن تغير المناخ الواردة في التقارير ويستطيع أن ينقلها للجمهور، ومن ثم يعمل على تحرير النتائج والمخرجات العلمية بلغة يفهمها الجمهور من دون الإضرار بالعلم، كما ينصح التقرير باستخدام زوايا مختلفة لعرض التقارير العلمية الصادرة عن الهيئة، وربط المخرجات بقصص الناس اليومية والأماكن والحياة البرية، والبحث عن الحلول وتفسيرها للجمهور، وإضفاء الطابع المحلي على التقارير التي نقوم بإعدادها لأنها هي التي تعني جمهورنا بالأساس.
ومن خلال تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، يمكن للصحفيين استخراج قصصا محلية تُلامس واقع الناس في مجتمعاتهم، على سبيل المثال قصة مزارع في منطقة نائية يواجه صعوبات في زراعة محاصيله بسبب تغيرات أنماط الطقس، أو قصة صيادين على ساحل البحر يُعانون من تناقص أعداد الأسماك بسبب ارتفاع درجة حرارة الماء، أو سكان مدينة ساحلية يهددهم خطر الغرق بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
ويمكنكم الوصول لمختلف تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والتعرف أكثر على الأدوار التي تقوم بها والتقارير التي تصدرها من خلال موقعها الرسمي، ويوجد نسخة عربية من الموقع يمكن الوصول لها من هذا الرابط.