يبحث
أغلق مربع البحث هذا.

خطوات ونصائح لإعداد البودكاست البيئي من الفكرة إلى النشر  

خاص- مدرسة المناخ

كتبت-ريم بن خليفة

تنامت الحاجة لفهم الظواهر الطبيعية والمشاكل البيئية والتغيرات المناخية تبعا لتزايد وتيرة التحديات البيئية، من بينها  ارتفاع درجة  احترار الكوكب الذي يقترب  من كسرحاجز 1.5 درجة مئوية، بفعل الانبعاثات والغازات الدفيئة إضافة إلى أزمات كأزمة الماء وأزمة الغذاء العالمية.

-أهمية البودكاست البيئي

  • يمثل البودكاست (المدونة الصوتية) أداة فعّالة لنشر الوعي بقضايا البيئة والمساهمة في إلهام الجمهور لاتخاذ إجراءات لحماية البيئة على المستوى الفردي والجماعي.
  • كما يعد البودكاست إنتاج سمعي منخفض تكنولوجيا (Low Tech) ويمكن إنتاجه عن طريق مايسمى بـ”التقشف التكنولوجي” وبالتالي توفير الطاقة من مرحلة الإعداد إلى الإنتاج والتسويق.
  • ويمكن أن يقدم للبودكاست البيئي أمثلة عملية لمبادرات ناجحة على غرار تجارب المشاريع الخضراء التي تسمح للمستمعين بالاقتداء وبناء جيل ملتزم ومتفاعل مع هذه القضايا لسهولة انتشاره وإمكانية تنزيل الحلقات والاستماع إليها في أي وقت.

-خطوات ونصائح لإنتاج البودكاست البيئي

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اعتمادها في إنتاج البودكاست البيئي وهي:

  • على مستوى الشكل يفضل اختيار أشكال مثل بودكاست المقابلة أو الفيتشر (القصة الخبرية) لأن المواضيع العلمية والمتخصصة تتطلب محاورة خبراء مختصين في المجال، وتقديم معلومات دقيقة، إذ يوفر للمستمع  فهما عميقا  لكي يتمكن من المشاركة في جهود الحفاظ على البيئة والتكيف مع آثار التغيرات المناخية.
  • ويعتبر اختيار عنوان للبودكاست  البيئي خطوة أساسية و ليست هينة أيضا فمن ناحية يجب أن يعكس  العنوان الفكرة الرئيسة المطروحة في البودكاست ومن ناحية أخرى لا يجب أن يكون مستهلك وموجودا وغارقا في المباشرتية لضمان تسويق المحتوى لاحقا.
  • وينبغي لمنشئ البودكاست “podcaster”فهم المصطلحات الأساسية في مجال البيئة والتغيرات المناخية مثل الانبعاثات والبصمة الكربونية، والانتقال الأخضر والتكيف وغيرها من المفاتيح الأساسية حيث أن أي عدم فهم أو خلط بين التعريفات من الممكن أن يخلق مغالطات لدى الجمهور.
  • كما يتوجب على منشئ البودكاست مواكبة المؤتمرات والأحداث والاحتجاجات البيئية ومراجعة الاتفاقيات البيئية الكبرى والقرارات التي اتخذت خلال مؤتمرات مثل الكوب\COP  (مؤتمر الأطراف) وهو مؤتمر دولي يعقد بشكل سنوي في نهاية العام، يعد بمثابة هيئة اتخاذ القرارات، وهو مسؤول عن مراقبة واستعراض تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، وما تلاها من اتفاقيات دولية، ويشارك في هذا المؤتمر الدول الأطراف الموقعة على الاتفاقية.
  • وباعتبار موضوع البيئة والتغيرات المناخية مواضيع آنية ومتغيرة يجب اختيار المواضيع بحكمة ومواكبة كل التطورات وترتيبها حسب القرب الجغرافي والعاطفي حتى يشعر المستمع أنه جزء من البودكاست.
  • وفي ذات السياق فإنه من المهم التعاون مع المنظمات البيئية المحلية والاقليمية حسب الجمهور المستهدف لأن ذلك يسهم في الترويج للبودكاست والتشبيك وفتح فرص للتعاون مع منظمات غير ربحية تعمل في مجال البيئة والاستدامة، فيمكن لمنشئ البودكاست استضافة ناشطين أو طرح مشاريعهم ومبادراتهم من خلال حلقات البودكاست .
  • ويقوم البودكاست البيئي على تشجيع أسلوب الحياة المستدام بتوجيه الجمهور نحو اعتماد الأساليب المستدامة في حياتهم اليومية، فيساعد تضمين قصص إنسانية تشمل تأثيرات التغيرات المناخي والكوارث البيئية على الأفراد والمجتمعات، في جذب المستمعين ويجعلهم يشعرون أنهم جزء من القصة.
  • ويجب تقسيم “السكريبت” إلى مجموعة فقرات بدءا من المقدمة والأسئلة ثم الخاتمة في (بودكاست المقابلة) ويمكن أن يشمل ذلك المقابلات مع خبراء بيئيين، تقارير عن مشاريع بيئية، ونصائح للحياة اليومية الصديقة للبيئة وتغطية مؤتمرات أو احتجاجات بيئية.
  • وإذا احتوى البودكاست أكثر من موضوع بالامكان تقسيم الحلقة إلى فقرات يتخللها موسيقى  للتنفيس وإراحة أذن المستمع، ولو أنه من المستحسن طرح كل موضوع في حلقة مستقلة مهما كانت درجة ترابطها لأن قضايا البيئة والمناخ تتطلب فهما وتبسيطا.
  • أما على المستوى التقني فيعتبر البودكاست من بين الانتاجات الإعلامية المنخفضة تكنولوجيا وينصح باستخدام التكنولوجيا المستدامة والمنخفضة وقياس الأثر البيئي فهي الأكثر تشجيعا على تبني الممارسات الصديقة للبيئة.ولتحقيق التوازن بين أداء التكنولوجي للبودكاست وتأثيره البيئي يجب مراقبة وتقييم الأثر البيئي لعملية إنتاج البودكاست، والبحث الدائم عن طرق التحسين المستمر وتقليل البصمة البيئية للعملية.
  • وتنطلق عملية تغيير السلوكيات البيئية من التقشف التكنولوجي والطاقي لإنتاج البودكاست باعتماد  معدات التسجيل والإنتاج التي تعتمد على مصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية، ومرنة وقابلة للإصلاح وإعادة التدوير والتقليل من استخدام المواد البلاستيكية والورقية القابلة للتخلص بعد الاستخدام، والاعتماد على الأدوات الرقمية والتقنيات الافتراضية في الإنتاج ، كما ينبغي الاهتمام بجودة المعدات لتحقيق أفضل نتائج صوتية ممكنة.
  • ويجب تجهيز المعدات اللازمة مسبقا والمحتوى الصوتي وطريقة الإلقاء فهي عناصر أساسية في الترويج للبودكاست.
  • بعد تعديل المحتوى وإضافة المؤثرات الصوتية يمكن رفع الحلقات إلى منصات البودكاست المختلفة مثل Apple Podcasts، Spotify، SoundCloud، وغيرها.
  • وعند النشر، يستخدم البودكاستر الهاشتاج على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للبودكاست الخاص بك وجذب جمهور أوسع.

-أمثلة لبودكاست بيئي:

من أمثلة البودكاست البيئي التي تفسر الظواهر وكيفية التكيف معها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:

– بودكاست أخضر.

 -بودكاست بيئة وشياكة.

 -ليمون أخضر.

– صفر كربون.

 -فيضان جاف.

أما على المستوى العالمي نجد أمثلة مختلفة من أشهرها:

-بودكاست Bioneers: Revolution from the Heart of Nature

ويسلط الضوء على الحلول المبتكرة للتحديات البيئية، ويتضمن مقابلات علماء البيئة والناشطين.

-بودكاست Green Dreamer   

ويرد في تعريفه  أنه مسار نحو الشفاء الجماعي البيئي، وتنشيط الثقافة البيولوجية.

.